السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إن أولى الناس بشفاعة النبي ، وأحقهم بتقديره، وأخصهم بعنايته يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه ، وأن يعملوا بشريعته، ويتمسكوا بسنته، وأن يكثروا من الصلاة والسلام عليه دائماً أبداً.
أخرج أحمد والنسائي عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال:
أصبح رسول الله يوماً طيب النفس، يُرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس يُرى في وجهك البشر، قال: ((أجل، أتاني آت من ربي عز وجل، فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بهاً عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات)).
والصلاة على النبي سبب في دفع الهموم وغفران الذنوب،
أخرج أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، والحاكم في مستدركه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال: ((يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه))، قال أبي بن كعب: فقلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ((ما شئت))، قال: قلت: الربع؟ قال: ((ما شئت، وإن زدت فهو خير))، قلت: النصف؟ قال: ((ما شئت، وإن زدت فهو خير))، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: ((إذن تكفى همك، ويغفر لك ذنبك)) [قال الترمذي: حسن صحيح].
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
الصلاة على رسول الله أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله أفضل من مهج الأنفس. [الدر المنضود ص126].
إذا أنت أكثرت الصلاة على الذي صلى عليه الله في الآيات
وجعلتـهـا ورداً عليـك محتمـاً لاحت عليك بشائر الخيرات
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: خرجت ذات يوم، فأتيت رسول الله قال:
((ألا أخبركم بأبخل الناس))؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((من ذكرت عنده فلم يصلّ علي، فذلك أبخل الناس)) [المنذري:2505].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله :
((رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل رمضان، ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)). اللهم صلّ وسلم وبارك على هذا العبد الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين
منقوووول